ولفت الخازن انه "إذا كانت قواعد تشكيل الحكومة مع إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري على النحو الذي نسمعه من معادلات وأرقام لإبقاء كل فريق خلف سقوفه العالية، فإن هذه التوليفة الجديدة ذاهبة إلى الفشل، وهو أمر لا يمكن أن تتحمله الساحة الداخلية المثقلة بالمتاعب المعيشية والتحديات الخارجية المحدقة بلبنان. فلا يمكن لهذا البلد الذي أرهقته التدخلات الخارجية وعطلت مفاعيل إلتقائه، أن ينجو من تجاذبات أدهى وأعظم تنتظر إستحقاقات المنطقة، إلا بحكومة تراعي شروط الوفاق الوطني بما ينسجم ومتطلبات المرحلة المقبلة لمواجهة نتائجها".

ورأى انه "إما أن يحزم الأفرقاء عندنا أمرهم على بت الأمور المختلف عليها في حكومة الوفاق الوطني المطلوب، أو يؤتى بحكومة تكنوقراط للخروج من الخلل السياسي الذي نجم بعد إتفاق الطائف. إذ أثبتت التجارب عبر الحكومات السابقة، نجاح التكنوقراطيين أكثر من سواهم في تفعيل عجلة الدولة وتأمين حاجات المواطنين على كل المستويات والصعد. ولم يعد بالإمكان تكريس إستحالة تشكيل حكومة وترك البلاد تتخبط في الفراغ القائم، لأن حكومة تصريف الأعمال لا تنتج بإدارة غائبة عن سمع وزرائها المستقيلين ولا بمقدورها مواجهة الأزمات الكبرى. فلا بد من قرار جريء يكسر حلقة الجمود والإنتظار، لأن البلد لا يتحمل تأخيرا جديدا ومماطلة معلة وسط إستحقاقات داخلية وخارجية تضغط على رقاب اللبنانيين".